ما هي تقنية التردد الحراري

تقنية التردد الحراري هي إحدى أبرز الابتكارات الحديثة في مجال علاج الألم، وتُعد من العلاجات التداخلية الدقيقة التي تُستخدم للتحكم في الألم المزمن دون اللجوء إلى الجراحة. تعتمد هذه التقنية على استخدام موجات ترددية موجهة إلى الأعصاب التي تنقل الإحساس بالألم، ما يؤدي إلى تعطيل الإشارة العصبية بشكل دقيق دون التأثير على باقي وظائف الجسم.

تُجرى هذه العملية باستخدام إبرة خاصة يتم توجيهها بدقة عالية إلى العصب المستهدف، مع استخدام الأشعة التداخلية لتحديد الموضع بدقة. وبمجرد تحديد الموقع، يتم إرسال موجات تردد حراري إلى نهايات العصب، مما يؤدي إلى إحداث تغييرات حرارية في الأنسجة تؤثر على عمل العصب وتُقلل من إشارات الألم.

الدكتور هشام العزازي، الأستاذ المتخصص في علاج الألم والعلاج التداخلي المحدود لحالات العمود الفقري، يستخدم تقنية التردد الحراري كأحد الخيارات الأساسية لعلاج العديد من الحالات التي تسبب آلامًا مزمنة، خاصة لدى من يعانون من انزلاق غضروفي، أو ضيق القناة العصبية، أو خشونة المفاصل.

مزايا تقنية التردد الحراري


من أبرز مزايا تقنية التردد الحراري أنها لا تتطلب أي تدخل جراحي، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لكبار السن أو لمن لا يستطيعون الخضوع للجراحة بسبب مشاكل صحية مزمنة. كما أن فترة الاستشفاء بعد الجلسة قصيرة للغاية، ويمكن للمريض العودة لممارسة حياته اليومية في وقت قياسي.

توفر هذه التقنية كذلك درجة عالية من الأمان والدقة، حيث يتم توجيه الإبرة بدقة متناهية باستخدام الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية. ولا يتطلب الإجراء تخديرًا عامًا، بل يُكتفى بتخدير موضعي في منطقة الإجراء، مما يقلل من المخاطر الطبية المرتبطة بالتخدير الكلي.

وقد أثبتت الدراسات أن تقنية التردد الحراري تُحقق نتائج طويلة الأمد في السيطرة على الألم، خاصة في حالات مثل خشونة الركبة المتقدمة، والآلام الناتجة عن إصابات الفقرات، والتهاب الأعصاب.

الحالات التي تُعالج بتقنية التردد الحراري


تُستخدم تقنية التردد الحراري في علاج مجموعة واسعة من الحالات المرتبطة بالألم المزمن، ومنها:

آلام العمود الفقري الناتجة عن الانزلاق الغضروفي

ضيق القناة العصبية القطنية أو العنقية

خشونة الركبة المتقدمة

ألم العصب الوركي (عرق النسا)

التهاب المفاصل

آلام الوجه الناتجة عن التهاب العصب الخامس

آلام ما بعد العمليات الجراحية

آلام الفقرات بسبب الضغط أو التهابات الغضاريف

الأستاذ الدكتور هشام العزازي، بخبرته الواسعة في التخدير والعناية المركزة، يحرص على تقييم الحالة بشكل شامل قبل تحديد العلاج المناسب. وهو لا يكتفي فقط بإجراء التقنية، بل يُشرف على المتابعة الدقيقة بعد الجلسة لضمان أفضل النتائج للمريض.

لماذا يختار المرضى الدكتور هشام العزازي


يعتمد المرضى على الدكتور هشام العزازي لعدة أسباب، أبرزها الخبرة الطويلة في مجال علاج الألم والعلاج التداخلي، إضافة إلى التزامه باستخدام أحدث التقنيات الطبية مثل تقنية التردد الحراري التي تُعد خيارًا فعالًا وآمنًا للتخلص من الألم دون اللجوء إلى الجراحة.

الدكتور هشام العزازي يمتلك مهارات عالية في التعامل مع الحالات المعقدة، ويُعرف عنه الدقة في التشخيص، والشفافية في تقديم الخيارات العلاجية المناسبة لكل حالة. كما يتميز بأسلوب تواصلي راقٍ مع المرضى، ما يخلق ثقة متبادلة ويساعد على تحقيق نتائج علاجية مثالية.

نتائج تقنية التردد الحراري مع مرضى الدكتور هشام العزازي


أظهرت نتائج تقنية التردد الحراري لدى مرضى الدكتور هشام العزازي تحسنًا ملحوظًا في جودة الحياة، حيث أفاد العديد من المرضى بزوال الألم أو انخفاضه بنسبة كبيرة بعد أيام قليلة من الإجراء. هذا التحسن لا يقتصر فقط على الشعور الجسدي، بل يمتد إلى النفسية العامة للمريض، حيث يعود لممارسة أنشطته اليومية دون قلق.

وقد تم رصد تحسن في الأداء الحركي للركبة بعد إجراء التقنية في حالات خشونة المفاصل، كما قلّت الحاجة لاستخدام المسكنات بشكل ملحوظ، مما يقلل من الأعراض الجانبية للأدوية على المدى الطويل.

الفرق بين تقنية التردد الحراري والجراحة


الفرق الجوهري بين تقنية التردد الحراري والجراحة التقليدية هو أن الأولى تُعد حلاً غير جراحي لا يحتاج إلى شق جراحي أو تخدير عام، ولا يتطلب فترات نقاهة طويلة. بينما في الجراحة، قد يواجه المريض مخاطر مضاعفة، وحاجة لفترة تعافي قد تمتد لأسابيع أو شهور.

تقنية التردد الحراري تتميز بأنها تركز على تعطيل العصب الناقل للألم فقط دون التسبب في تلف للأعصاب أو الأنسجة المحيطة، مما يُجنب المريض الآثار الجانبية للجراحة أو العلاج الدوائي طويل الأمد.

تقنية التردد الحراري والخشونة المتقدمة


تُعد خشونة الركبة المتقدمة من أكثر الحالات التي يتم فيها استخدام تقنية التردد الحراري بنجاح كبير. حيث يعاني المريض من ألم مزمن ناتج عن تآكل الغضاريف، ومع تقدم العمر أو الوزن الزائد، يصعب الاعتماد فقط على العلاجات الدوائية.

تقوم تقنية التردد الحراري باستهداف الأعصاب المسؤولة عن الإحساس بالألم في مفصل الركبة، مما يؤدي إلى تحسين كبير في الحركة وتقليل الألم. كما تساعد هذه التقنية في تأخير أو تجنب الحاجة إلى إجراء جراحة تغيير المفصل.

تقنية التردد الحراري والانزلاق الغضروفي


يُعتبر الانزلاق الغضروفي من أكثر الأسباب شيوعًا لألم الظهر والساقين، وخاصة في الفقرات القطنية. وقد أثبتت تقنية التردد الحراري فعاليتها في تخفيف الألم الناتج عن هذا الانزلاق، دون الحاجة إلى تدخل جراحي.

الدكتور هشام العزازي يستخدم هذه التقنية بعد تقييم دقيق لحالة الغضروف ودرجة الضغط على الأعصاب. وتُعطي التقنية نتائج مذهلة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي، مع الحفاظ على استقرار الفقرات وعدم إحداث أي تلف بالأعصاب.

كيف يتم الإجراء وماذا يشعر به المريض


يتم إجراء تقنية التردد الحراري داخل غرفة عمليات مجهزة بالكامل، تحت إشراف الدكتور هشام العزازي وفريقه الطبي المتخصص. يبدأ الإجراء بتخدير موضعي للمنطقة، ثم يتم إدخال الإبرة الدقيقة تحت الأشعة للوصول إلى العصب المستهدف.

يُشعر المريض ببعض الضغط أو الحرارة الخفيفة أثناء الإجراء، ولكن لا يُسبب ذلك ألمًا حادًا. تدوم الجلسة عادة من 30 إلى 60 دقيقة، وبعدها يمكن للمريض مغادرة المركز في نفس اليوم، مع توصيات بسيطة بشأن الراحة لمدة يوم أو يومين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *